كيف أتعلم الرسم بسهولة يمتلك العديد من الناس مهارة في الرسم، ولكنها تتطلّب منهم المداومة على ممارستها لصقلها وتنميتها؛ وتركها يؤدّي إلى التراجع فيها، في المقابل يرغب العديد من الناس تعلم فنّ الرسم، فيبحثون عن الأساسيّات التي تمكّنهم من تطوير مهارة الرسم بالشكل الذي يطمحون للوصول إليه، ونحن بدورنا في هذه المقالة نطرح بعض تلك الأساسيّات للراغبين في تعلّم فنّ الرسم.
متطلّبات قبل البدء بعملية الرسم - بداية عليك أن تعي أنّ تعلّم الرسم يتطلّب منك صبراً كبيراً لتصل إلى النتيجة التي تريد، بالإضافة إلى التمرين بشكل مستمرّ لتطوّر مهاراتك في الرسم.
- حضّر الأدوات المطلوبة منك للرسم، وكمبتدئ؛ يمكن القول بأنّ أهمّ الأدوات اللازمة لك في هذه المرحلة هي: أوراق بيضاء غير مسطّرة - وحبّذا لو استخدمت الدفاتر المخصّصة لغرض الرسم- وأقلام من الرصاص، وتختلف درجة الرصاص فيها بين الفاتح والداكن، مثل أقلام (HB,H)، وممحاة من النوع الجيّد لا سيما ممحاة الفحم، ومبراة لبري القلم، وتحتاج كذلك إلى أدوات لغرض توزيع التظليل مثل: عود قطنيّ أو مناديل ورقيّة، وعند تقدّمك في مهارة الرسم سيكون بإمكانك استخدام أدوات متخصّصة واحترافية لهذا الغرض تباع في المكتبات.
خطوات الرسم - اختر شيئاً معيناً حتى ترسمه، وحبّذا لو اخترت التعلم من خلال جسم مادي تضعه على الطاولة أمامك كي تحاكي تفاصيله، فهذا سيساعك على تعلم مهارة الرسم أكثر من الرسم الذي ترتجله من خيالك.
- استخدم قلم رصاص خفيف، من نوع F أو H2 وذلك لتسهيل مسح أخطائك عن الورقة دون ترك أي أثر.
- انظر إلى المجسم الموضوع أمامك، وأمعن النظر بكل تفاصيله؛ وبإمكانك تقسيم الورقة إلى مربعات ذات حجم متوسّطة باستعمالك لقلم خفيف جداً، لتسهل عملية الرسم لك كمبتدئ، على أن تمحو المربّعات بعد انتهائك من الرسم، وابدأ الرسم.
- احرص على أن تراعي عنصر الظل والضوء، حتى تعطي لوحتك الأبعاد الصحيحة، فعند الإمعان في المجسم أمامك، ستلاحظ أنّ هناك مناطق عليها ضوء ساطع؛ اتركها بيضاء دون تظليل، لكن المناطق التي تحظى بظلّ ارسمها حسب نسبة الظل فيها، فعليك الابتعاد عن تظليل كلّ الأجزاء بنفس الدرجة؛ لأنّ ذلك غير منطقي، وعلى الظلّ التدرّج من الأكثر غمقاً إلى الأقلّ، ثم إلى الضوء الساطع، ولتحقيق هذا التدرّج استخدام درجات متفاوتة من الأقلام، أو من خلال نفس القلم بالضغط عليه كثيراً أو قليلاً.
- المرحلة النهائية هي النظر إلى اللوحة ككل، وتصليح الأخطاء الواردة فيها، ومهما تعدّدت أخطاؤك فيها، وأخذت منك وقتاً كبيراً لتصحيحها، لا تنزعج، فأنت في مرحلة تعلّم، واستمرارك في تعديل الأخطاء سيجنّبك إياها في المرات القادمة.